
[المركز الإعلامي بالهيئة]
حين تشتد وطأة اللحظة، ويغدو الهواء أمنيةً تتوسلها الأرواح، هناك، يقف فرسان الرعاية التنفسية على تخوم الحياة، يمنحون النَفَس حين تضيق الصدور، ويبثّون الرجاء حين تبهت الأنفاس.وفي صباحٍ مضمّخٍ بالعرفان، كرّم الدكتور خالد أحمد سهيل، رئيس هيئة مستشفى الثورة بالحديدة، كوكبةً من أولئك الفرسان، الذين آثروا أن يكونوا سِترًا للضعف، وجسرًا للعبور إلى الحياة، مكافئًا إياهم على ما بذلوه من جهدٍ نادر ومهنيةٍ متألقة خلال الربع الأول من عام 2025م.جاء هذا التكريم، لا بوصفه فعلاً إداريًا عابرًا، بل اعترافًا صادقًا بجسارة القلوب التي تُنقذ الأرواح حين تتعثر أنفاسها، وتجسيدًا لنهج الهيئة في صون الإبداع وتحفيز الروح العاملة، في مقدمة الصفوف الأمامية لمواجهة أخطر اللحظات الإنسانية.


وخلال التكريم أوضح رئيس الهيئة الدكتور خالد سهيل أن فريق الرعاية التنفسية ليس مجرد معالجين لنقص الأكسجين، بل صناع الحياة حين تبهت، ورُسلُ أملٍ حين تتوارى المعاني خلف صمت الألم. كل نَفَسٍ يستعاد بين أيديهم ، هو قصةُ حياةٍ تُكتب من جديد.”


من جهته، أشار الدكتور ردمان الحمادي، نائب رئيس الهيئة للشؤون الفنية، إلى أن قسم الرعاية التنفسية قدّم مثالًا يحتذى به في الانضباط والاحترافية، وأن ما تحقق من نجاحات كان نتاج قلوبٍ مؤمنة برسالتها، وأيدٍ اجتمعت على هدف واحد: إنقاذ الإنسان.وعلى وقع مشاعر الفخر، عبّر المكرَّمون عن امتنانهم العميق لهذا التكريم، معتبرينه نبراسًا يزيدهم تصميماً على مواصلة المسير في دربٍ محفوفٍ بالتحديات، متسلحين بالإيمان برسالتهم المقدسة.الجديرٌ بالذكر أن قسم الرعاية التنفسية بالهيئة يشكل اليوم أحد الحصون المنيعة في وجه الحالات الحرجة، بعد أن شهد خلال الفترة الأخيرة تطورًا نوعيًا في التجهيزات والبنية التحتية، مما عزز من قدرته على منح الحياة فرصةً أخرى، حين تترنح على حافة الفقد.